Translate

بحث

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

مهارة اثارة دافعية التعلم

                             
تعد الدافعية شرطا أساسيا لحدوث التعليم الفعال ،وبدونها يكون تعلم موضوعا جديد منعدما أو بعبارة أخرى غير ذى فائدة ؛حيث يعد وجود دافع لدى الطلاب مطلبا أساسيا لحدوث عملية التعلم .

مفهوم الدافعية: 
هى القوة الداخلية الذاتية التى تحرك سلوك الفرد وتوجهه لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها تؤكد معظم نتائج الدراسات والبحوث التربوية والنفسية أهمية إثارة الدافعية للتعلم لدى التلاميذ باعتبارها تمثل الميل إلى بذل الجهد لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في الموقف التعليمي . ومن أجل زيادة دافعية التلاميذ للتعلم ينبغي على المعلمين القيام باستثارة إنتباه تلاميذهم والمحافظة على استمرار هذا الانتباه ، وأن يقنعوهم بالالتزام لتحقيق الأهداف التعليمية ، وأن يعملوا على استثارة الدافعية الداخلية للتعلم بالإضافة إلى استخدام أساليب الحفز الخارجي للتلاميذ الذين لا يحفزون للتعلم داخلياً .

أساليب زيادة دافعية المتعلم:
أساليب الحفز الداخلية :
 1/  الإنجاز باعتباره دافعاً: 
أن إنجاز الفرد وإتقانه لعمله يشكل دافعاً داخلياً يدفعه للاستمرار في النشاط التعليمي ، فعلى سبيل المثال أن التلميذ الذي يتفوق أو ينجح في أداء مهمته التعليمية يؤدي به ذالك ويدفعه إلى متابعة التفوق والنجاح في مهمات أخرى، وهذا يتطلب من المعلم العمل على إشعار التلميذ بالنجاح وحمايته من الشعور بالخوف من الفشل. 
 2/ القدرة باعتبارها دافعاً: 
يعتقد أصحاب هذا الرأي أن أحد أهم الحوافز الداخلية يكمن في سعي الفرد إلى زيادة قدرته ، حيث يستطيع القيام بأعمال في مجتمعه وبيئته ، تكسبه فرص النمو والتقدم والازدهار ، ويتطلب هذا الدافع من الفرد تفاعلاً مستمراً مع بيئته لتحقيق أهدافه ، فعندما يشعر التلميذ أن سلوكه الذي يمارسه في تفاعله مع بيئته يؤدي إلى شعوره بالنجاح ، تزداد ثقته بقدراته وذاته وأن هذه الثقة الذاتية تدفعه وتحفزه لممارسة نشاطات جديدة ، فالرضا الذاتي الناتج في الأداء والإنجاز يدعم الثقة بالقدرة الذاتية للتلميذ ويدفعه إلى بذل جهود جديدة لتحقيق تعلم جديد وهكذا. وهذا يتطلب من المعلم العمل على تحديد مواطن القوة والضعف لدى تلاميذه ومساعدتهم على اختيار أهدافهم الذاتية في ضوء قدراتهم الحقيقية وتحديد النشاطات والأعمال الفعلية التي ينبغي عليهم ممارستها لتحقيق أهدافهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات التقويم الذاتي . 
  3/ الحاجة إلى تحقيق الذات كدافع للتعلم:  
لقد وضع بعض التربويين الحاجة إلى تحقيق الذات في قمة سلم الحاجات الإنسانية فهم يرون أن الإنسان يولد ولديه ميل إلى تحقيق ذاته ، ويعتبرونه قوة دافعية إيجابية داخلية تتوج سلوك الفرد لتحقيق النجاح الذي يؤدي إلى شعور الفرد بتحقيق وتأكيد ذاته ، ويستطيع المعلم استثمار هذه الحاجة في إثارة دافعية التلميذ للتعلم عن طريق إتاحة الفرصة أمامه لتحقيق ذاته من خلال النشاطات التي يمارسها في الموقف التعليمي ، وبخاصة تلك النشاطات التي تبعث في نفسه الشعور بالثقة والاحترام والاعتبار والتقدير والاعتزاز. 

 أساليب الحفز الخارجية : 
  تأخذ أشكالاً مختلفة منها التشجيع واستخدام الثواب المادي أو الثواب الاجتماعي أو النفسي أو تغيير البيئة التعليمية ، أو استخدام الأساليب والطرق التعليمية المختلفة مثل : الانتقال من أسلوب المحاضرة إلى النقاش فالحوار فالمحاضرة مرة أخرى ، أو عن طريق تنويع وسائل التواصل مع التلاميذ سواءً كانت لفظية أو غير لفظية أم باستخدام مواد ووسائل تعليمية متنوعة ، أم عن طريق تنويع أنماط الأسئلة الحافزة للتفكير والانتباه ، بالإضافة إلى توفير البيئة النفسية والاجتماعية والمادية المناسبة في الموقف التعليمي تمثل عوامل هامة في إثارة الدافعية .



وفيما يلي اقتراحات يسترشد بها في عملية استخدام الثواب أو العقاب لأهميتها في عملية استثارة الدافعية للتعلم:

1. أن الثواب له قيمته الايجابية في إثارة دافعية وانتباه التلاميذ في الموقف التعليمي ، ويسهم في تعزيز المشاركة الايجابية في عملية التعلم ، وهذا يتطلب من المعلم أن يكون قادراً على استخدام أساليب الثواب بصورة فعالة ، وأن يحرص على استخدامه في الوقت المناسب ، وأن لا يشعر التلاميذ بأنه أمر روتيني ، فعلى سبيل المثال هناك معلمون يرددون عبارات مثل : حسناً أو ممتاز...، دون مناسبة ، وبالتالي فإن هذه الكلمات تفقد معناها وأثرها . 
2. أهمية توضيح المعلم سبب الإثابة ، وأن يربطها بالاستجابة أو السلوك الذي جاءت الإثابة بسببه
3. أهمية تنويع المعلم أساليب الثواب. 
4. أهمية عدم إسراف المعلم في استخدام أساليب الثواب ، وأن يحرص على أن تتناسب الإثابة مع نوعية السلوك ، فلا يجوز أن يعطي المعلم سلوكاً عادياً إثابة ممتازة ، وأن يعطي في الوقت ذاته الإثابة نفسها لسلوك متميز . 
5. أهمية ربط الثواب بنوعية التعلم . 
6. أهمية حرص المعلم على استخدام أساليب الحفز الداخلي . 
7. ولكن أهمية استخدام أساليب الثواب لا تعني عدم لجوء المعلم إلى استخدام أساليب العقاب ، فالعقوبة تعد لازمة في بعض المواقف ، وتعد أمراً لا مفر منه. 

بعض السلوكيات المكونة لهذه المهارة : 
- يحث المعلم طلابه على طلب العلم . 
- يهيىء البيئة المناسبة للتدريس 
- يثير حالة التشويق وحب الاستطلاع . 
- يوظف الأساليب المختلفة للتهيئة . 
- يعبر عن توقعاته . 
- يشجع طلابه على إنجاز مهام التعلم . 
- يتأكد من تمكن طلابه من متطلبات العلم . 
- يتحدى قدرات الطلاب بمشكلات متوسطة الصعوبة ومثيرة لانتباههم . 
- يبرز قيمة ما تعلمه الطلاب . 
- يوظف أساليب الاستحواذ على الانتباه المختلفة طوال الدرس . 
- يوفر أنشطة جماعية وتنافسية . 
- يربط بين الموضوع وميول الطالب . 
- يطمئن الطلاب أن الموضوع ليس صعبا وأنه سهل التحصيل . 
- يستخدم أسلوب المكافئة لتحفيز الطلاب . 
- يزود المتعلم بنتائج تعلمهم. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق