Translate

بحث

السبت، 26 أكتوبر 2013

المهارات الصفية

مهارة ادارة البيئة الصفية

إن مهارة إدارة غرفة الفصل واحدة من أهم مهارات تنفيذ التدريس وبدون اكتساب هذه المهارة لا يكون التدريس ناجحا في أغلب الأحيان ، وضبط الفصل مهارة تكتسب مع مضي الوقت .وهو يعني المحافظة على حد معقول من النظام دون إفراط أو تفريط . كما أنه مظهر هام من مظاهر الإدارة الصفية وواجب أساسي للمعلم وبدونه تسود الفوضى التي تمنع التعلم .


الدعامات التي ينبغي أن تقوم عليها الإدارة العلمية للصف

ينبغي أن تقوم إدارة الصف على سبع دعامات ، هي على النحو التالي :

1.    تقسيم الأعمال الرئيسة في الصف ، ثم إعادة تقسيم كل منها إلى أعمال فرعية ، وهكذا حتى نصل إلى العناصر الأولية لكل أداء من الأداءات التي تتم داخل الفصل .
2.    دراسة وتحليل تلك الأوليات والفروع والأصول حتى يمكن الوصول إلى تحديد ما لا حاجة له ، أي حصر العمل الزائد الذي لا تحتاجه بالفعل إدارة الصف .
3.    دراسة وتحليل طرق أداءات وممارسات التلاميذ للأوليات والفروع والأصول ، بحيث يمكن – مع مراقبة بعض التلاميذ – الوصول إلى أفضل طريقة لأداء المتعلمين لكل حركة مع تحديد الوقت اللازم لأدائها .
4.    إنشاء سجلات للأعمال المختلفة والأوقات اللازمة لكل منها حتى يمكن إلى المستويات النمطية لكل الأعمال
5.    إضافة وقت إضافي لمواجهة المفاجآت أو الحوادث غير المتوقعة التي قد تحدث داخل الصف .
6.    تحديد نسبة أخرى من " الزمن الإضافي " لمواجهة عدم المتابعة والتحصيل بالنسبة للتلاميذ بطيء التعلم .
7.    دراسة وتحليل الأدوات والأحوال المحيطة والمرتبطة بالأداءات والممارسات داخل الصف حتى يمكن العمل على تحسينها تحت كل الظروف ، وحتى يمكن وضع مستويات نمطية لتلك الأداءات والممارسات .

وبمزيد من الدقة يمكن تحديد أربع مزايا للطريقة العلمية في إدارة الصف ، وهي على النحو التالي :

1.    أنها تجعل لكل عمل " نظاماً " علمياً بدلاً من العشوائية السائدة في إدارة الصف .
2.    أنها تختار وتدرب التلاميذ علمياً وبطريقة منظمة على تأدية الواجبات المطلوبة منهم ، بدلاً من ترك ذلك للأهواء الشخصية للمعلمين .
3.    أنها تخلق رابطة بين جميع أطراف العملية التربوية ، يكون أساسها تأدية سائر الأعمال بطريقة علمية ، ولا تترك فكرة تحقيق التعاون بين هذه الأطراف وفقاً للأهواء الشخصية والظروف المتاحة .
4.    أنها تقسم مسئولية العمل بوضوح بين المعلم والتلميذ ، بدلاً من تركها حائرة بين الاثنين.

مهارة ادارة البيئة الفيزيقية

ثبت ان بيئة الفصل الطبيعية تؤثر على سلوك الطالب وانجازاته متمثل فى مجموعة عوامل مثل : الإضاءة – التهوية – درجة الحرارة – الضوضاء – توزيع المقاعد من السبورة – الأثاث- الإزدحام– ومثال( اذا انكسرت نافذة تطل على فناء المدرسة يقل تركيز التلاميذ بسبب وجود مباراه كرة بالفناء تحدث ضوضاء شديدة)

مثال2 :(احتراق احدى لمبات النيون بالفصل فنتج عنها ضعف الإضاءه الذى يؤدى الى صعوبة متابعة درس القراءة مع المعلم)

ويجب معالجة هذة المشكلات التى تؤدى الى قصور فى عملية المتابعة والتحصيل وتؤثر سلبا على الرسالة المنقوله من المعلم  فيجب أن تتناسب غرفة الدراسة، مع عدد الطلاب والأثاث، وأن تكون واسعة مريحة .ومن الأفضل ألا يزيد عدد الطلاب على عشرين طالباً. ومن ناحية أخرى، ينبغي أن تكون التهوية جيدة، والإضاءة كافية، والمقاعد مريحة، وأن يجلس كل طالب جلسة صحيحة، وأن تتوفر في الصف الوسائل التعليمية المناسبة من كتب ودفاتر وأقلام ومساطر وخرائط، ولوحات وصور، وتسجيلات صوتية، وأن تكون الغرفة بعيدة من الضوضاء.

مهارة إدارة البيئة النفسية الإجتماعية للصف :

ويقصد بها استجابة التلميذ لمجموعة العلاقات الإجتماعية والوجدانية التى تحدث بين اعضاء الفصل واساليب المعلم فى ضبط الفصل وإنجاح العملية التعليمية من خلال توفير المناخ النفسي العاطفي والاجتماعي أي توفير جو المودة والتراحم والحب كي يتعلم التلاميذ، وهذا الجو يجب أن يشعر به التلاميذ مما تزيد علاقتهم بالمعلم وبالتالي تساعد هذه العلاقات على تحقيق الأهداف وزيادة الدافعية لديهم ومشاركتهم الإيجابية في الأنشطة الصفية .

ولها العديد من الأمثلة والأبعاد التى توضحها :-
التماسك وهو مدى الشعور بالإنتماء والإلفة داخل الفصل – المشاحنة وتعنى التوتر وعدم الإتفاق – والرضا – وشعور التلميذ بتأييد المعلم له –وشعور التلميذ بقيمه النظام داخل الصف وإدراكه بأن وجود نظام فى مرتبة القانون  لقواعد السلوك الإيجابى بالصف – وتوزيع الأدوار والأنشطة بين التلاميذ لإظهار روح التعاون.

أنماط قيادة إدارة الفصل:

قبل ان نعرض الى انماط المعلمين فى ادارة الصف الدراسى لابد وان نتعرف على مفهوم النمط  فالنمط يعنى:  " نوع من السلوك الذى يقوم به الفرد حينما يوجه جماعة ما نحو هدف مشترك "

•   اسس تصنيف انماط الادارة الصفية:

التصنيف الشائع لانماط الادارة الصفية يستند على اساس طريقة واسلوب المعلم فى استخدام السلطة الممنوحة له داخل الصف الدراسى فقد يكون المعلم متسلطا اوتوقراطيا او قد يكون ديمقراطيا شوريا وقد يكون فوضويا غير موجه وتلك هى انماط الادارة الصفية وفيما يلى تفصيلها والموازنة بينها.

اولا:الادارة التسلطية او الاوتوقراطية :

  وصف المعلم فيها:
  وفق هذا النمط الادارى يفرض المعلم على التلاميذ ما يكلفون به من اعمال ويتدخل فى اعمالهم  بشكل كبير ويتوقع منهم الطاعة التامة والعمياء وتنفيذ كافة الاوامر التى يصدرها بدقة.

- وفى هذا النمط يتسم سلوك المعلم الادارى بالاستبداد بالراى والغموض فى التعليمات والاوامر والارهاب والتخويف للطلاب بهدف ضبط سلوك التلاميذ وتوفير الهدوء والنظام داخل الصف الدراسى .

-  بل قد يتمادى بعض المعلمين وفق هذا النمط فى استخدام العقاب البدنى اوالنفسى مع تلاميذ الصف الدراسى.

دور التلميذ وفق هذا النمط :
- فى ظل هذا النمط يسعى التلاميذ الى التقرب من المعلم والتمسك به اكثرمن تمسكهم ببعضهم البعض .
 - وتضعف مشاركة التلاميذ وتفاعلهم فى الموقف التعليمى بسبب الخوف والارهاب من جانب والغموض من جانب آخر.

نقد هذا النمط :
-   على الرغم من ان هذا النمط قد يؤدى الى احكام سلطة المعلم على الصف الدراسى وانتظام العمل داخل الصف الدراسى الا ان له آثار سلبية تنعكس على شخصية الطالب منها على سبيل الثال لا الحصر :
1.    وجود شكاوى بين افراد الجماعة الصفية بصفة مستمرة .
2.    ارتفاع معدلات الغياب بين افراد الجماعة الصفية .
3.    انخفاض معدلات التفاعل والفهم والتحصيل .
4.    استمرار العمل يتوقف على وجود المعلم.
5.    محو وطمس شخصية الطالب المستقلة والمتفردة .

ثانيا :الادارة الديموقراطية او الشورية :

وصف المعلم فيها :
-  فى هذا النمط يعتمد المعلم على الترغيب وضرب المثل والقناع وتوظيف الحوافز المادية والمعنوية من اجل تحقيق تعليم فعال.

 - ويستند المعلم وفق هذا النمط الى ان التلميذ غاية فى ذاته لها كرامتها وينبغى احترامها وتقديرها الى ابعد مدى

دور التلميذ وفق هذا النمط :
مع هذا النمط يتكون لدى التلميذ نوعا من حرية الراى والتعبير عن افكاره وميوله ويتفاعل مع كل ما يوضع بين يديه من خبرات.
ولديه مطلق الحرية فى ان يناقش ويسأل على اساس علمى مقبول ووفق اللوائح والقوانين المنظمة.

مشاركة التلميذ في إدارة الصف

يمكن أن تتحقق الديمقراطية في إدارة الصف عندما يشارك التلميذ في تشكيل الظروف المؤثرة على سير العمل داخل الصف ، وعندما يحترم المعلم التلميذ كإنسان ويعطي له الفرصة لكي ينمو ويعمل بما يتفق وميوله وقدراته وعليه  فإن ديمقراطية إدارة الصف تركز على أهمية مشاركة التلميذ ، وإعطاء الفرصة له لكي يكون له رأي في المسائل التي تؤثر في حياته .

وجدير بالذكر أن مشاركة التلميذ ينبغي ألا تقتصر على القيام بالأعمال التي يقررها له المعلم ، ولكن ينبغي أن يكون له دور ونصيب في عملية التخطيط للقيام بالأعمال المطلوب تنفيذها .

لماذا يكون من المهم مشاركة التلميذ في إدارة الصف ؟

إن مشاركة التلميذ فيما يهمه من الأمور لها فوائد عديدة ، نذكر منها ما يلي :
·       إن الاستفادة بمعرفة وبصيرة التلاميذ يزيد من فعاليات القرارات التي تتخذ والأعمال التي تنفذ .
·       ¨ تشبع مشاركة التلميذ في التخطيط التي تعد والقرارات التي تتخذ حاجاته المختلفة ، وتناسب ظروف المواقف الصفية العديدة والمختلفة .
·       ¨ تزيد مشاركة التلميذ في اتخاذ القرارات من اهتمامه وفعالياته في المواقف التدريسية ، وتجعله أكثر ميلاً وحماساً لما يقوم به ، وتقنعه بجدوى ونفع القرارات التي اتخذت .
·       ¨ تتيح المشاركة الفرصة لكل متعلم كي يتعلم عن طريق النشاط الذي يقوم به .

الآثار الجانبية السلبية لعدم مشاركة التلميذ في إدارة الصف

إذا لم يشارك التلميذ في العمل أو في التخطيط للمسائل التي تهمه ، فيمكن أن يكون لذلك العديد من الآثار الجانبية السلبية ، نذكر منها على سبيل المثال ما يلي :

عدم المبالاة وعدم الاهتمام بالأحداث المؤثرة والمهمة التي يموج بها الصف .

  الإحباط الناتج من عدم القدرة على التغلب على الصعوبات التي تقف في طريقة مشاركة التلميذ المشاركة الإيجابية.

 عدم الثقة في النفس ، وعدم التأكد من إمكانية المشاركة الناجحة إذا أتيحت الفرصة للمتعلم بالمصادفة للمشاركة في عمل من الأعمال.

غالباً يوجه غير المشاركين نقداً لاذعاً ومتطرفاً إلى الآخرين الذين يشاركون في التخطيط للعمل أو في تنفيذ العمل.

قد يشجع عدم مشاركة التلميذ نمو صفة الاعتماد الكامل على المعلم.

عندما يفشل التلميذ في المشاركة الإيجابية الفعالة مع الآخرين ، فإنه غالباً يلجأ إلى اتباع أساليب سلبية للتسلية تستهدف إشباع الجانب العاطفي عنده .

وحيث أننا نعيش في مجتمع يتسم بتقدم العلوم بسرعة هائلة ، وبتراكم المعرفة ، وبالتغير في شتى المجالات ، فمن الصعب جداً قيام عمل أو صناعة دون التخطيط لمواجهة ما يطرأ من تغيرات . ويتطلب هذا التخطيط مشاركة قطاع عريض من المشاركين لضمان تحقيق النجاح ، وعلى نفس النمط ، فإن العمل داخل الصف يتطلب المشاركة الواعية الفعالة من المتعلمين .

شروط المشاركة الواعية في ظل إدارة الفصل بنظام ديمقراطي

يوجد شرطان رئيسان للمشاركة الواعية في ظل الإدارة الديمقراطية للصف ، وهما :

·       يجب أن يكون هناك نظام للسلطة الاجتماعية التي يمثلها المعلم ، والتي يشترك عن طريقها التلاميذ فيما يهمهم شخصياً ، وفيما يهم مجتمعهم .

·       يجب أن يتميز النشاط الذي يشارك فيه التلميذ بالكلية ، ويكون مناسباً لقدراته الذهنية والجسمية حتى يجد معنى للمشاركة ، وحتى يدرك الفرق بين المشاركة وعدم المشاركة .

مقومات إدارة الصف الديمقراطي

يمكن أن نحدد مقومات إدارة الصف الديمقراطي ، التي تتيح المشاركة الفعالة التامة للمتعلمين ، وهي على النحو التالي :

·       ينبغي تركيز جهود المعلم بشأن مشاركة التلميذ في المسائل التي تهمه شخصياً .

·       ينبغي أن تشمل فرص المشاركة أمام التلميذ على عملية وضع القرارات وتنفيذها .

·       إن المشاركة غالباً ما تستمر وتؤدي إلى تحمل المسئولية ، وذلك عندما يدرك التلميذ نتائج أعماله وكيف أدت هذه الأعمال إلى النتائج التي حققها .

·       ينبغي أن يشعر التلميذ بالفروق المهمة والجوهرية في شتى المناحي بين المشاركة واللامشاركة.

نقد هذا النمط :
الايجابيات: اظهرت بعض الدراسات الميدانية ان هذا النمط يؤدى الى بعض الايجابيات تمثلت فيما يلى :
1.    ظهور اتجاهات ايجابية نحو القائد .
2.    انخفاض معدلات الغياب بين الطلاب.
3.    ارتفاع الروح المعنوية بين الطلاب .
4.    اندفاع افراد الجماعة نحو التطوير والابتكار .

السلبيات  : الا ان هذا النمط لم يخل من العيوب التى تمثلت فى:
1.    عدم فهم الطلاب لطبيعة الديمقراطية وحدودها قد يؤدى الى الفوضى وعدم النظام
2.    تحتاج الادارة الديموقراطية من المعلم ان يؤكد باستمرار على مبادئ الديموقراطية و اساليب الكلام والحوار بالنقاش والتفاهم.
3.    الادارة الديموقراطية تأخذ وقتا طويلا فى الوصول الى قرار ووقتا اطول منه حتى يتعود التلاميذ على ممارستها .

ثالثا:الادارة الفوضوية او غير الموجهة :

وصف المعلم فيها :
المعلم وفى ظل هذا النمط ليست لديه المقدرة على السيطرة على الصف او ضبط السلوك الصفى و بالتالى يترك الحرية الكاملة للتلاميذ فى التصرف دون متابعة او تدخل منه بحيث يعملون ما يريدون عمله كلما ارادوا ووقتما شاءوا .ويعتقد العلم بذلك وفى ظل هذا الاسلوب ان التلاميذ يقدرونه بسبب السلطة الممنوحة لهم وهذا اعتقاد خاطئ فعندما تتعرض الجماعة التلاميذ لمشكلة ما كعدم الفهم او الرسوب يتولد بينهم وبين معلميهم الفوضويين القلق والعداء.

دور التلميذ وفق هذا النمط :
-  يندفع التلميذ الى تحقيق اهدافه الذاتية وميوله الشخصية بعيدا عن الاهداف التربوية والتعليمية المرصودة منطلقا من السلطات الواسعة التى منحه المعلم اياها
-  ويقل معدل الانجاز لدى التلاميذ فى كافة النشاطات التعليمية اذا ما قورن بحجم النشاط البدنى المبذول فيه داخل الصف الدراسى .

نقد هذا النمط :

1.    انتشار الفوضى وعدم الانضباط الصفى .
2.    انخفاض حجم وجودة العمل الصفى.
3.    حدوث احباط لدى الجماعة الصفية .
4.    كثرة الجهود الضائعة بدون عائد.

رابعا :الاسلوب الأمثل للادارة الصفية :

-  يفترض الواقع التعليمى عدم وجود حدود فاصلة  بين الانماط الادارية للصف الدراسى وان العلم الناجح عليه ان يستخدم نوعا من ادارة الصف يخلط ما بين ايجابيات كل انماط الادارة الصفية بحسب ما يقتضيه الموقف التعليمى .

 - فعلى سبيل المثال قد يلجأ المعلم الى النمط التسلطى فى ادارة الصف عندما يصدر امرا ما ويرى ان على الجميع العمل بمقتضاه تحقيقا لانتظام الصف ولتهيئة الاجواء الايجابية المواتية للتعلم الجيد وهو بذلك يكون نمطا ناجحا فعالا .
- وفى احيان اخرى قليلة يستخدم المعلم الاسلوب غير الموجه مثل عمليات التوجيه والارشاد الطلابى .
- وفى مواقف اخرى يتصرف ديموقراطيا بان يستشير طلابه ويحرص على سماع مشاركاتهم وآرائهم.

وخلاصة القول ان المعلم الناجح هو القادر على فهم العوامل المحيطة التى تحدد سلوكه الادارى الناسب والتى تتمثل :
1.    فى عدد التلاميذ وتوزيعهم
2.    ومدى استعدادهم للعمل الجماعى
3.    والوقت الخصص لانجاز الانشطة التعليمية
4.    والسياسة التعليمية التى تتبناها المنظمة.

1 التعليقات: